الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

عيد الشكر الامريكي والجمعة السوداء

ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻻ ﻳﺠﻠﺐ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻄﻮﻝ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﻂ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﺘﺨﻠﻴﺪ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮ . ﻭﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪ Thanksgiving ﻭﻫﻮ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺒﺨﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻭﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﻘﺮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺴﻞ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺑﺎﻟﺠﺒﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﻀّﺮ ﺳﻮﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﺴﻤﺎﺱ . ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟـ 17 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻟﻬﻢ . ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﻮﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻃﻨﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦّ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻭﺟﻬﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺄﺩﺑﺔ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﺗﺒﺎﺩﻟﻮﺍ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻷﻧﺨﺎﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ. ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﻴﻦ ﻗﺎﺭﺑﺎ ﺧﺸﺒﻴﺎ ﺍﺳﻤﻪ Mayflower ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺷﺎﻗﺔ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ . ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﻣﺎﺳﺎﺷﻮﺳﺘﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ / ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ .1621 ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﻭﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﻠﻜﺖ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﻄﺮﻕ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺮ ﻫﻤﺎ ﺳﺎﻣﻮﺳﻴﺖ ﻭﺳﻜﻮﺍﻧﺘﻮ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺷﺮﻋﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺬﺭﺓ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺤﻮﻝ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﻌﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ . ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻋﻄﻠﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ، ﻭﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻃﻮﺍﺋﻔﻬﻢ ﻭﺃﻋﺮﺍﻗﻬﻢ، ﻷﻧﻪ ﻋﻴﺪ ﻋﻠﻤﺎﻧﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺩﻳﻨﻴﺎ، ﻳُﺤﺘﻔﻞ ﺑﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻳﺠﺘﻤﻊ ﺧﻼﻟﻪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﻤﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻃﺮﻳﻒ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﻨﺬ 1989 ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑـﺍﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺩﻳﻚ ﺭﻭﻣﻲ  ﺭﺋﺎﺳﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﻳﻌﺘﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺸﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﺘﻘﻄﻮﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺪﻳﻚ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﺳﻌﻴﺪﺍ  ﺑﻨﺠﺎﺗﻪ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻱ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﺴﻤﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 11 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻳﻚ ﺭﻭﻣﻲ ﻭﺁﻻﻑ ﺍﻷﻃﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻼﺕ، ﺛﻢ ﻳﺴﺘﻴﻘﻈﻮﻥ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻨﻬﺎ
 ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻕ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ . ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﺃﻭ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺭﻗﻤﻴﺔ كما ﺗﺤﺮﺹ  ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 70 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ . ﻭﺗﻀﻄﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﺠﺮﺍ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺳﻬﺮﺓ ﺃﻧﻴﻖ ﺃﻭ ﻣﻌﻄﻒ ﺩﺍﻓﺊ  ﻭﺗﺤﺮﺹ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻔﺎﺩ ﻣﺮﺍﺳﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺣـُﻤّﻰ  ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻗﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﻤﻮﻥ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ 2011 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺳﻴﺪﺓ ﺃﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﺻﻒ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻓﻲ ﺿﺒﻂ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻣﻊ ﻋﺸﻴﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻹﻫﺪﺍﺋﻬﺎ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺳﻬﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ؟  ﺗﻌﻮﺩ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﺣﻴﺚ ﺇﺭﺗﺒﻂ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1869 ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺷﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻺﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﺣﻴﺚ ﻛﺴﺪﺕ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺇﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﺗﻌﺎﻓﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺪﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ ﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﻛﺴﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﻛﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻛﺎﻻﺕ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺗﺨﻔﻴﻀﺎﺕ ﻛﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ %90 ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻟﺘﻌﺎﻭﺩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ‏ ﺃﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﺎﺅﻡ، ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1960 ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻼﺩﻳﻠﻔﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﺇﺧﺘﻨﺎﻗﺎﺕ ﻣﺮﻭﺭﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺗﺠﻤﻬﺮ ﻭﻃﻮﺍﺑﻴﺮ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻕ ﻓﻮﺻﻔﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻴﻼﺩﻳﻠﻔﻴﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻟﻮﺻﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻹﺯﺩﺣﺎﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺓ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺕ، ‏:  الشيخ فلاح الجربا  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق