بسم الله الرحمن الرحيم ﻣﻐﺮﻡ انا ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ، ﻭﻣﻐﺮﻡ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻗﺪﺭ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻈﻤﺎﺀ ﻭﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻬﻢ ، وكان الشيخ محمد بن عبد الوهاب من افضلهم سيرة هو، الشيخ .الامام . المجدد .. ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ - المؤمن . الصادق . المتواضع . رجل الامة او أمة في رجل .. ﻫﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺣﻖ، ﺃﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ، ﻗﺪ سمعت وﻗﺮﺍئت ﻗﺪﺭ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺮة الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب طيب الله ثراة العطرة وهذة ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ التي يتميز بها الامام - ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ بهموم الاخرين - ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻀﻌﻔﺎﺀ عرف ﺑﺘﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺳﻌﻪ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺗﻮﺍﺻﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﻫﻤﻮﻣﻬﻢ ﻭﺍﺣﺰﺍﻧﻬﻢ ﻭﺍﻓﺮﺍﺣﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺮ ﺑﺄﺯﻣﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ ﻭﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻚ ﺍﻱ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺗﻲ لسيرتة ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ , أﻥ ﺍﺗﻠﻤَﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺎﺟﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ , ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ , ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻭﺍﺧﻼﻕ ﻣﻦ ﺍﻧﺒﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ , ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﻧﺎﺩﺭﺓ , ﻭﺗﻼﻗﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ , ﻫﻲ ﺣﺒﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ _ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ _ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺳﻤﺖ ﺑﻪ كأمام , ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺑﺸﺮﻑ , ﻭﺻﺎﻧﻬﺎ ﺑﻨﺒﻞ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻭﺍﻣﺎﻧﺔ , ﻭﺭﻋﻰ ﺍﻟﺤَﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﻭﻓﺎﺀ ﻭﺍﺧﻼﺹ , ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻠﻖ , ﻃﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻀﻤﻴﺮ . ﻭﻗﺪ طغت سيرة الامام محمد على سير العظماء وﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﺮﻫﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو قطب العظماء وشيخ المعلمين وقدوة المربين ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ، النبيلة وﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ( ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺩﺭﺟﺎﺕ ) ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺑﺎﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ . ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻠﺘﻢ ﻓﺎﻋﺪﻟﻮﺍ ) ﺃﻛﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺗﺬﻛﻴﺮﺍً ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻋﺰّ ﺷﺄﻧﻪ : ( ﻭﻻ ﻳﺠﺮﻣﻨﻜﻢ ﺷﻨﺂﻥُ ﻗﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻﺗﻌﺪﻟﻮﺍ ﺍﻋﺪﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ ) ﺃﺳﻄﺮُ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﺼﺤﺎً، ﻭﺑﻴﺎﻧﺎً، ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﺎً … ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﺘﺠﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻪ، ﻭﻣﻨﻬﺠﻪ .. ﺛﻢ ﺇﻧﻲ، ﺗﺴﺎﺀﻟﺖُ : ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻠﺢ ﺃلكبير ان يأخذ حقة ﻭﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻨﻲ، ﺃﻥ ﻭﻗﻔﺖُ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺗﻘﻄﺮ ﺳﻤﺎً ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻣﺸﺒﻮﻫﺎً ﻭﻣﺘﺴﺘﺮﺍً ﻭﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻪ، ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻓﻬﻞ ﺩﺍﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺲ ﻓﻲ ﺧﻠﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﺤﻈﺔ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺻﻨﺎﺋﻊ ﺍﻷﻓﺎﻛﻴﻦ؟ ﻭ ﺯﻋﻤﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻧﻪ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺧﺎﻃﺊ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻧﻔﺴﻪ ! ﻻ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، !! ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ العظيمة ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻭﻣﺤﺾ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ، ﻭﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ وطريق الحق المبين ﻫﺬﺍ ﺍﻟـﻤُﺴﻠﻢ ﺍﻟﻌَﻠَﻢ العلامة ﻟﻪ ﻓﻀﻞٌ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺠﻬﻞ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻤﺮﻏﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﺧﻠّﻒ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﻭﻋﻠﻢ . ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ 1206 ﻫـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻛﺤﺮﻛﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪﻳﺔ ﺇﺻﻼﺣﻴﺔ، ﻓﻜﺎﻧﺖ – ﺑﺤﻖ – ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ، ﻭﺑﺂﺛﺎﺭﻫﺎ ﺃﺿﺤﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﻦ – ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻫﻤﻬﻢ ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ - ﺑﻞ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺠﺰﻡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻫﻮ ﺃﺑﺮﺯ ﺭﻣﺰ ﺗﺠﺪﻳﺪﻱ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻋﺎﻡ 728 ﻫـ . بل اكثر منة ـ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺷﺮﻑ ﺷﻲﺀ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ .. ﺇﺫ ﻟﻤﺎ ﻃﺎﻝ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ؛ ﺗﻠﻄﺦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺼﻨﻮﻑ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﻓﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - . ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ، ﻭﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺿﺮﺣﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺬﻭﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺔ . ـ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ، ﺣﻴﺚ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤًﺎ، ﻓﺤﺎﺭﺏ ﻛﺎ ﺍﺑﺘُﺪﻉ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ؛ ﻛﺎﻟﻄﻮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﺭ . ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ـ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻭﻫﺒﺔ ﺍﻟﺰﺣﻴﻠﻲ ـ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺇﻥ ﺃﺟﺮﺃ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ: ﺩﻋــﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ، ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺳــﺎﻁ ﺍﻟﻌــﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻓﺎﺕ، ﻭﺃﻭﻫــﺎﻡ، ﻭﺑــﺪﻉ، ﻭﺍﻧﺤﺮﺍﻓـﺎﺕ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﺤﻖ، ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ، ﻭﺃﺑﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﺣﻮّﻝ ﺍﻟﺸﺮﺍﻉ ﺭﺃﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ، ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴُﻨّﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤـﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﺛﺒـﺔ ﺟﺒـﺎﺭﺓ، ﻭﻗﻔﺰﺓ ﺭﺍﺋـﻌﺔ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ، ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺷﻮﻫﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﻨﺎﻫﺠﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ .. ﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ .. ﻓﻬﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻓﻬﻢ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ . ﻭﻗﺪ ﻧﺤﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ منحى شيخ الاسلام ابن تيمية ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ، ﻓﻜﺘﺐ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺧﻄﺒﺎً، ﻭﺑﺚّ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺗﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﺖ ﺍﻵﻓﺎﻕ، ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺁﺭﺍﺋﻪ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳﺔ ﺃﻣﺮﺍً ﺫﺍ ﺑﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ﻣﺨﻠﺺ، ﻟﻴﺪﺭﺃ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﻪ، ﻭﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻳﻨﻔﻲ ﺍﻟﺰﻏﻞ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ (ﻣﺼﻠﺢ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻭﻣﻔﺘﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ) ﻓﻘﺪ ﻋﻘﺪﺕُ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺍﻟﺰﺑﺪ، ﻭﺟﻤﻊ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﻣﻔﺮﺩ، ﻓﻄﻔﻘﺖ ﺃقرأ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ الشيخ ، ﻓﻐﺼﺖ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻄﺖُ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻫﺮﻫﺎ ﻭﻵﻟﺌﻬﺎ ﻣﺎﻗﺮﺕ ﺑﻪ ﻋﻴﻨﺎﻱ، ﻭﺳﻜﻨﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺃﺧﻴﺮًﺍ ..ﻧﻘﻮﻝ ﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﺯﻭﺭًﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺮﻯ ﺟﻠﻮﺩَﻫﻢ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃُﺷﺮﺑﺖ ﺣﺒًﺎ ﺑﺎﻟﻐﺮﺏ، ﻛﻤﺎ ﺃُﺷﺮﺏ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﺠﻞ، ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻣﺴﻼﺥ ﺍﻟﻘﻄﻂ .. ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺳﻤﺎﺳﺮﺓً ﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ، ﻭﻣﻨﺪﻭﺑﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎﺕ ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺃﻭﺭﺑﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺷﺮﺏ – ﺇﻧﻜﻢ ﺗﻨﻔﺜﻮﻥ ﺳﻤﻮﻣﻜﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ - ضد عقيدتنا الناصعة – ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺠﻌﻞ ﺭﻳﺤﻪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻏﻨﺎﺀ، ﺫﺍﺕ ﺃﺯﻫﺎﺭ ﻭﺩﻧﺎﻥ، ﻓﻠﻦ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻦ . ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻘﺘﺎﺗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻬﻴﻞ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺗﺴﻄﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ـ ﻟﻘﺪ ﺫﺭﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻜﻢ، ﻗﺪ ﺃﺣﺎﻃﻮﺍ ﺑﻜﻢ، ﻛﻤﺎ ﺫﺭﺃ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ، ﻳﻘﺸﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻜﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻚ، ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺷﻘﻮﺓ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻋﻨﻮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﻳﻦ .ﻛَﺘَﺐَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﺄَﻏْﻠِﺒَﻦَّ ﺃَﻧَﺎ ﻭَﺭُﺳُﻠِﻲ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻗَﻮِﻱٌّ ﻋَﺰِﻳﺰٌ [ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ] ﺣﺎﻟﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻷﻋﺸﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ : ﺃﻟَﺴْﺖَ ﻣُﻨْﺘَﻬِﻴﺎً ﻋَﻦْ ﻧَﺤْﺖِ ﺃﺛﻠَﺘِﻨَﺎ ... ﻭَﻟَﺴْﺖَ ﺿَﺎﺋِﺮَﻫَﺎ ﻣَﺎ ﺃﻃّﺖِ ﺍﻹﺑِﻞُ ﻛﻨﺎﻃﺢٍ ﺻﺨﺮﺓً ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻴَﻔْﻠِﻘَﻬﺎ ... ﻓﻠﻢ ﻳَﻀِﺮْﻫﺎ ﻭﺃَﻭْﻫَﻰ ﻗَﺮْﻧَﻪ ﺍﻟﻮَﻋِﻞ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق