الجمعة، 11 نوفمبر 2016

قضية دريفوس

ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ ‏( ﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: L’affaire Dreyfus ‏) ﻫﻮ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺳﻴﺎﺳﻲ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ . ﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺃﻟﻔﺮﻳﺪ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ، ﻭﻫﻮ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ . ﻫﺰﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣًﺎ ﻣﻦ 1894 ﻭﺣﺘﻰ 1906 ﺃُﺗﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ 1894 ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ. ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺪ ﺧﻄﺄ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﺮﻑ ﺑﻤﻌﺎﺩﺍﺗﻪ ﻟﻠﺠﺎﺳﻮﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ‏( ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ‏) ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﻴﺐ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﻳﻜﻦ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺿﻢ ﺍﻟﺰﺍﺱ ﻭﻟﻮﺭﻳﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺎﻡ .1871 ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻋﺎﻡ 1898 ﻛﺸﻒ ﺍﻣﻴﻞ ﺯﻭﻻ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﻬﻢ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ . ﻛﺸﻔﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻛﻼ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻘﻀﻴﺔ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻒ ﺟﺪﻻً ﻋﻨﻴﻔﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﻦ ﻟﻠﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺩﻭﺭ ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺘﻬﻲ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﻘﺾ ﻳﺒﺮِّﺃ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ . ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ ﺭﻣﺰﺍً ﻟﻠﻈﻠﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻇﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ‏( ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺇﺻﻼﺣﻬﺎ ‏) ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ . ‏( ﺻﻮﺭﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻨﻘﻴﺐ ﺩﺭﻳﻔﻮﺱ ﻭﻟﻮﺣﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﺮﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ . . . الشيخ فلاح الجربا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق