( ﺃﻭﻩ ، ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ / ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ / ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ / ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺃﺫﻧﻚ / ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻭﺟﻬﻚ / ﺍﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻭﺣﺸﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻬﻼ، ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻮﻃﻦ) . ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ . ﻣﺜﻼً ، ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮﻕ ﺭﻏﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺮﺩ ﻟﻪ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﻄﺎﺭﺩﺗﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻓﻼﺕ ﻣﻨﻬﺎ . ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﻃﻔﻞ ﺟﺎﺋﻊ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ . ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﺼﻮﺹ ﺟﺸﻌﻮﻥ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻀﺮﻳﻦ ﻭ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺧﻼﻕ ﺣﺴﻨﺔ . ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻣﺜﻼً، ﻳﺼﻮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺃﻧﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﻨﻲ ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ . ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ . ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻘﻂ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺪﻳﻦ ﻭ ﻋﻘﻴﺪﺓ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﺩﻳﺰﻧﻲ ﻭﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﺫﻭ ﻟﺤﻰ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻋﻴﻮﻥ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻫﺮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ، ﻳﻘﻄﺮ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻨﺎﺟﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻓﺔ ﻭ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ . ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺮﺍﺩﻓﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﺶ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻓﺈﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﺰﻧﻲ ﻭﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻭﻣﻌﺎﺩﻳﻦ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻫﻢ ﻣﺘﻬﻤﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ . ﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻭ ﻳﺮﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﺍ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﻬﺬﺑﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﻭ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭ ﻳﻮﺍﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﻄﻼﻗﺔ. ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﻓﻴﻠﻢ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﺩﻳﺰﻧﻲ ﻭ ﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ . ﻟﻸﺳﻒ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ . ﺇﺫﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﻭﺗﻮﻋﻴﺔ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺮﺑﻲ، ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻧﺎﺱ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ . ﻭﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺩﻳﺰﻧﻲ ووارنر براذرز ﻭﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ ﻟﻌﺒﺖ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﺤﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴلﻤﻴﻦ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،ﻭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ؟ الشيخ فلاح الجربا
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016
هوليود " بروباغاندا العرب الاشرار "
( ﺃﻭﻩ ، ﻟﻘﺪ ﺟﺌﺖ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ / ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ / ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ / ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻄﻌﻮﻥ ﺃﺫﻧﻚ / ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻭﺟﻬﻚ / ﺍﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻭﺣﺸﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻬﻼ، ﺍﻧﻪ ﺍﻟﻮﻃﻦ) . ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﺑﻄﺎﻝ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ . ﻣﺜﻼً ، ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺴﺮﻕ ﺭﻏﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺮﺩ ﻟﻪ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﻄﺎﺭﺩﺗﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﻓﻼﺕ ﻣﻨﻬﺎ . ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺴﺮﻗﺔ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﻃﻔﻞ ﺟﺎﺋﻊ ﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ . ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﺼﻮﺹ ﺟﺸﻌﻮﻥ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﻀﺮﻳﻦ ﻭ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﺧﻼﻕ ﺣﺴﻨﺔ . ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﻣﺜﻼً، ﻳﺼﻮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺃﻧﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺴﺤﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﻨﻲ ﻟﺮﻏﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ . ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ . ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻘﻂ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻛﺪﻳﻦ ﻭ ﻋﻘﻴﺪﺓ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﺩﻳﺰﻧﻲ ﻭﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﺫﻭ ﻟﺤﻰ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﻋﻴﻮﻥ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻫﺮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ، ﻳﻘﻄﺮ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﻦ ﺧﻨﺎﺟﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻓﺔ ﻭ ﺳﻴﻮﻓﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ . ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺮﺍﺩﻓﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﺶ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻓﺈﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﺰﻧﻲ ﻭﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻭﻣﻌﺎﺩﻳﻦ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻫﻢ ﻣﺘﻬﻤﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ . ﻭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻧﻄﺒﺎﻉ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻭ ﻳﺮﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻭ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﻳﺘﺼﺮﻓﻮﺍ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﻬﺬﺑﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﻭ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭ ﻳﻮﺍﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﻄﻼﻗﺔ. ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻥ ﻓﻴﻠﻢ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﻼﻡ ﺩﻳﺰﻧﻲ ﻭ ﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ . ﻟﻸﺳﻒ، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺎﻫﺪﻩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺤﻄﺎﺕ ﻭ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻡ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ . ﺇﺫﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺜﻘﻴﻒ ﻭﺗﻮﻋﻴﺔ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺣﻮﻝ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻋﺮﺑﻲ، ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻧﺎﺱ ﻋﺎﺩﻳﻴﻦ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ . ﻭﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺩﻳﺰﻧﻲ ووارنر براذرز ﻭﻫﻮﻟﻴﻮﻭﺩ ﻟﻌﺒﺖ ﻭﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍ ﻣﺤﻮﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺴلﻤﻴﻦ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﺟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ . ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،ﻭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻘﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ؟ الشيخ فلاح الجربا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق