ﻳﺒﺪﺃ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺳﻨﺔ 1886 ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺟﻮﺭﺟﻴﺎ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲّ ﺟﻮﻥ ﺳﺘﻴﺚ ﺑﻤﺒﺮﺗﻮﻥ . ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 1300 ﻛﻠﻢ، ﺭﻣﺰ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﺇﻧﻪ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺑﻤﻴﻨﺎﺀ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ . ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻊ ﺟﻮﻥ ﺳﻤﻴﺚ ﺑﻤﺒﺮﺗﻮﻥ . ﻓﻌﺸﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻠﻂ ﺑﻤﺒﺮﺗﻮﻥ ﺳﺎﺋﻼ ﻣﻌﻄَّﺮﺍً ﻭﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﻴﻞ، ﺣﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻲّ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﺏ، ﺃﺳﺮﻉ ﺑﻪ ﻟﻴﻘﺪﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﺟَﺎﻛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ. ﺗﻢ ﻣﺰﺝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻂ ﺑﻤﺎﺀ ﻏﺎﺯﻱ، ﺑﺪﺃ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﺰﺑﺎﺋﻦ ﻟﻠﺘﺬﻭﻕ. ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﻴﺰﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ . ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﺟﺎﻛﻮﺏ ﺗﺒﻴﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺑﺨﻤﺲ ﺳﻨﺘﺎﺕ ﻟﻠﻜﻮﺏ . ﺃﻃﻠﻖ ﻓﺮﺍﻧﻚ ﺭﻭﺑﻨﺴﻮﻥ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﺳﺐ ﻟﺪﻯ ﺑﻤﺒﺮﺗﻮﻥ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﺳﻢ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻭﺻﻤّﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺑﺨﻂ ﻳﺪﻩ ﺍﻷﻧﻴﻖ، ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻭ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﻴﻊ ﺑﻤﺒﺮﺗﻮﻥ ﺇﻻ 9 ﺃﻛﻮﺍﺏ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻳﻮﻣﻴﺎً . ﺑﻌﺪ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﺯﻳﺪ ﻣﻦ 35 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻟﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺳﻨﻮﻳﺎً . ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻴﻮﺑﺮﺗﻮﻥ ﺳﻨﺔ 1888 ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺮﻋﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ( 1891-1888 ) ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺁﺳﺎ ﻏﺮﻳﻐﺰ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ، ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﺎﺗﻼﻧﺘﺎ، ﺑﻤﺒﻠﻎ 2.300 ﺩﻭﻻﺭ . ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﺃﻭﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ . 1893 - :1904 ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺗﻼﻧﺘﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ، ﻗﺎﻡ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ . ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﺟﺪ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺔ ﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻭ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﺶ. ﻓﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﻗﺴﻴﻤﺎﺕ ﻣﺠﺎﻧﻴﺔ ﺣﺘّﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺗﺬﻭﻕ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻛﻮﻻ، ﻛﻤﺎ ﺯﻭﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﻴﺎﺕ ﺑﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻗﻨﻴﻨﺎﺕ ﻭﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﺮﻯ ﻋﻼﻣﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ . ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ. ﻓﻔﻲ ﺳﻨﺔ 1895 ، ﺃﺻﺒﺢ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ ﻭﺩﺍﻻﺱ ﻭﻟﻮﺱ ﺁﻧﺠﻠﺲ. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﺳﺘﻠﺰﻣﺖ ﺷﻬﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ . ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1894 ، ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺳﻴﻒ ﺑﻴﺪﻧﻬﺎﺭﻥ، ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﻣﺴﻴﺴﻴﺒﻲ، ﺃﻭﻝَ ﻣﻦ ﻋﺒّﺄ ﻣﺸﺮﻭﺏ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ . ﻭﺑﻌﺚ ﺑﻴﺪﻧﻬﺎﺭﻥ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕً ﺇﻟﻰ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺒﺄ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻬﺎ. ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻓﻄﻨﺘﻪ ﻭﺇﺑﺪﺍﻋﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﺏ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺳﻴﻨﺠﺢ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻌﺒﺌﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺰﺑﻨﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ . ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻴﺎﻥ ﺑﻴﻨﺠﺎﻣﻴﻦ ﻑ . ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻭ ﺟﻮﺳﻴﻒ ﺏ . ﻭﺍﻳﺘﻬﻴﺪ، ﺳﻨﺔ 1899 ، ﺑﺪﻭﻻﺭ ﺭﻣﺰﻱ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺤﺼﺮﻳﺔ ﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﻭﺑﻴﻌﺎﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ . 1905 - :1918 ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺃﻓﻀﻞ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ . ﻓﻠﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺑﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺷﻌﺒﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺭﺍﺋﻌﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ. ﻟﻬﺬﺍ ﺗﻢ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺎﻟﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ، ﻭﺣﺚ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺑﺸﻌﺎﺭ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﺪﻳﻞ .ﻭ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﻴﺰ ﻳﻀﻤﻦ ﻟﻠﺰﺑﻮﻥ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ. ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺭُﻭﺕ ﻏﻼﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﺘﻴﺮ ﻫﻮﺕ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺇﻧﺪﻳﺎﻧﺎ ﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ . ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1916 ، ﺑﺪﺃﺕ ﺭﻭﺕ ﻏﻼﺱ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻞّ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺣﺘّﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﺬﺍﺏ ﻭﺗﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺮ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ . ﻭﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﺷﻬﺪﺕ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻧﻤﻮﺍ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﻨﺪﺍ ﻭ ﻛﻮﺑﺎ ﻭ ﺑﻮﺭﺗﻮﺭﻳﻜﻮ ﻭ ﻓﺮﻧﺴﺎ ... ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ . ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1900 ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻯ ﻣﻨﺘﺠَﻴْﻦ ﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ، ﻟﻴﺼﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﻟﻒ ﻣﻨﺘﺞ ﺳﻨﺔ . 1920 1919 - :1940 ﺇﺭﺙ ﻭﻭﺩﺭﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ، ﻧﺠﺪ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻚ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﻭﻭﺩﺭﻑ . ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1923، ﺃﻱ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﻨﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﺭﻧﺴﺖ ﻭ ﺁﺳﺎ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ، ﺃﺻﺒﺢ ﻭﻭﺩﺭﻑ ﺭﺋﻴﺴﺎًً ﻟﻠﺸﺮﻛﺔ . ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻧﺪﻟﺮ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﺠﻊ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ، ﺃﻣﺎ ﻭﻭﺩﺭﻑ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﻀﻰ 60 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﻘﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﻖ. ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ . ﻭﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻊ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ . ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1928 ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺔ ﺑﺄﻣﺴﺘﺮﺩﺍﻡ، ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻭﻟﻤﺒﻴﺎﺩ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﻓﻲ ﻋﻠﺐ ﺳﺘﺔ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺒﺮﺩﺍﺕ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺑﻤﺸﺮﻭﺏ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻪ . ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎﺡ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺰﺀﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ . 1941 - :1959 ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﺔ .1941 ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻢ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺗﺠﻨﺪﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻟﺪﻋﻤﻬﻢ . ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﻭﻭﺩﺭﻑ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﻳﻠﺒﺲ ﺯﻱ ﺍﻟﺠﻴﺶ، ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺑﺨﻤﺲ ﺳﻨﺘﺎﺕ، ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭُﺟﺪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠّﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﺫﻟﻚ، ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺇﻳﺰﻧﻬﺎﻭﺭ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺳﻨﺔ 1943 ، ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺜﻮﺍ ﻋﺎﺟﻼ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ 10 ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺗﻌﺒﺌﺔ. ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺬﻭﻗﻮﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻯ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺭﻛﺎﺋﺰ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﺘﻮﺳﻴﻊ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﻭﺗﻤﻜﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻭﺩﺭﻑ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ. ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1940 ﻭ 1960 ، ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻌﺒﺌﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ. ﺷﻬﺪﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ. ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﻤﺒﺘﻬﺞ . ﻭﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺭﻭﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺃﻭ ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮ ﺳﻌﻴﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ . . . الشيخ فلاح الجربا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق