السبت، 19 نوفمبر 2016

قصة " اندرو كارنيجي "

اﻻمريكي ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﺼﻨﻊ ﻭﺗﺎﺟﺮ ﻟﻠﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻔﻮﻻﺫ واغنى اغنياء ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎً ﻣﻴﺜﺎﻟﻴﺎً ﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1835 ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻭﻟﺪ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ .. ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ” ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ” ﻓﻘﻴﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ ﺑﺴﻴﻂ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻧﺴﺎﺝ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ .. ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﻭ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺑﻠﻎ ﺍﻧﺪﺭﻭ 8 ﺳﻨﻮﺍﺕ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻭﺍﺳﺘﺎﺀﺕ ﺍﻻﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻳﺔ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﺪﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺎﺱ ﻋﻤﻞ ﻭﻳﻠﻴﺎﻡ ﻭ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﺭ ﺍﻻﺏ ﺍﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻭ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺽ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﺠﺪ ﺑﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻻﺏ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻭﺭﺳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ .. ﻭ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﺩﺏ ﺍﻻﺏ ﺍﺭﺟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺘﻪ 50 ﻳﻮﻣﺎ ﺍﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 13 ﻋﺎﻡ … ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻻﻧﺪﺭﻭ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻓﺘﺴﻠﻢ ﺍﻭﻝ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺳﻦ 13 ﻋﺎﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﻓﺎﻗﺪﺍ ﻟﺴﻦ ﻣﺮﺍﻫﻘﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻭﻗﺖ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﺟﺪﺍ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻻﻗﻄﺎﻥ … ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺳﻮﺍ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ .. ﻭﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺍﺑﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺠﺪ ﺍﻱ ﻭﻗﺖ ﻟﺸﺊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﻌﻮﺩﺍﻥ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ . ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﺟﺮ ﺩﻭﻻﺭﻳﻦ ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﻀﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻊ ﺍﻻﻗﻄﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻘﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ …
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻀﻰ ﻭﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻣﺎﻡ ﺃﻧﺪﺭﻭ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻓﻀﻞ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﻔﺄﺓ ﺻﺒﺮﻩ ﻭ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻧﺪﺭﻭﺍ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺀ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ … ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻻﻧﻪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﺑﺨﺒﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻮﺍﺗﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ . ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 1850 ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻋﺎﻣﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﺮﻕ / ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﺟﺮ ﺩﻭﻻﺭﻳﻦ ﻭﻧﺼﻒ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻻ ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﻭﺛﺒﺖ ﻛﻔﺎﺀﺗﻪ ﺑﻬﺎ .. ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺘﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺍﺩﺭﺍﻛﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﻧﻤﻮ – ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1853 ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ توﻣﺎﺱ ﺳﻜﻮت ذلك ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻠﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺒﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﺑﺪﺍ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ توﻣﺎﺱ ﺳﻜﻮت ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﺏ ﺛﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺸﺠﻴﻌﻪ ﻭ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﻭﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ ﻋﻠﻴﻪ توﻣﺎﺱ ﻫﻮ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺴﺜﻤﺮ 500 ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺳﻜﻚ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺴﻤﺎﺭ ﻧﺎﺟﺢ ﺟﺪﺍ ﻭﻋﺎﺩ ﻓﻮﺍﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﺑﺎﻣﻮﺍﻝ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﻳﺮﺑﺢ ﻣﺎﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ 5 ﺁﻻﻑ ﺩﻭﻻﺭ ﺳﻨﻮﻳﺎ . ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺢ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﺍﺩﺭﻭ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺮﺑﺢ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺎﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻓﻀﻞ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺑﺎﻳﺠﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺩﻣﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻩ ﻓﺎﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﺳﻜﻮﻁ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺎﺧﺬ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺨﺒﺮﺓ ﺍﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺨﺎﻡ … ﻭ ﺑﻬﺬﺍ ﺯﺍﺩ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺓ ﻭﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺛﺮﻭﺗﻪ . ﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1865 ﻗﺮﺭ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ﺍﻻﻭﻝ ﻭ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺛﺮﻭﺗﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺃﺭﺍﺽ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻨﺠﻢ ﺣﺪﻳﺪ ﺧﺎﻡ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺠﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺜﺜﻤﺎﺭ ﺍﻳﻀﺎ ﻭﺑﺤﻠﻮﻝ ﻋﺎﻡ 1873 ﻗﺎﻡ ﺃﻧﺪﺭﻭ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺷﺮﻛﺔ ” ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ ﻭ ﻣﺎﻛﻨﺪﻟﻴﺲ ” ﻟﻠﻔﻮﻻﺫ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻪ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺑﺎﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﻓﺤﺪﺛﺖ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ .. ﻭ ﻗﺮﺭ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﺎﻻﺳﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﺤﻠﻰ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺸﺮﺍﺀ ﺍﺳﻬﻢ ﻫﺆﻻﺀ .
ﺃﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻻﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ .. ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻻﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ .ﺯ ﺍﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﺧﻴﺮ ﻓﻜﺮ ﺑﻪ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﺇﺻﻼﺡ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺗﺸﻴﺪ ﺳﻜﻚ ﺣﺪﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1901 ﺍﺧﺬ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺼﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺒﻴﻊ ﻛﻞ ﺗﺠﺎﺭﺗﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ 250 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﻔﺮﻍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ : – ﻗﺎﻡ ﺑﺒﻨﺎﺀﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻭ ﺑﻼﺩ ﺍﺧﺮﻯ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺗﺪﻋﻴﻤﺔ ﻻﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3000 ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺎﻣﺔ – ﺍﻏﺪﻕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺸﻴﺪ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭ ﺍﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ﻭﺍﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﻧﻴﺠﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻛﺎﺭﻧﻴﺠﻲ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻧﺪﺭﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1919 ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻣﺘﺎﺛﺮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻔﺸﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻃﻔﺎﺀ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ . الشبخ فلاح الجربا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق