الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

قصة " المزارع الصيني الحكيم "

ﻳﺮﻭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ .. ﺃﻥ ﻣﺰﺍﺭﻋﺎً ﻓﻘﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺣﺼﺎﻧﺎً ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻓﻘﺮﺍﺀ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺃﻱ ﺣﺼﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﺃﺳﻌﺪﻙ ! ﻣﺎﺃﺣﺴﻦ ﺣﻈﻚ !ﻛﻠﻨﺎ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺣﺼﺎﻧﺎً ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﺣﺼﺎﻧﺎً ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﻳﺤﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺭﺑﻤـــــــــــــــﺎ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ، ﻓﺘﺠﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻉ : ﻳﺎﻣﺴﻜﻴﻦ ، ﻳﺎ ﺗﻌﻴﺲ ﺍﻟﺤﻆ ، ﻫﺮﺏ ﺣﺼﺎﻧﻚ ، ﻫﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻙ ، ﻣﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﻈﻚ . ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :ﺭﺑﻤـــــــــــــــﺎ ﻭﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻐﺪ ، ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻭﺑﺼﺤﺒﺘﻪ ﺣﺼﺎﻥ ﻭﺣﺸﻲ ﻗﺪ ﺃﻟﻒ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻓﺘﺠﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ! ﻳﺎ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺤﻈﻮﻅ ،ﻗﺪ ﺻﺎﺭﻋﻨﺪﻙ ﺣﺼﺎﻧﺎﻥ ، ﻳﺎﻟﻬﻨﺎﻙ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺭﺑﻤـــــــــــــــﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﻐﺮﺏ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﺃﺣﺐ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﻟﻴﺘﺄﻟﻔﻪ ، ﻓﺎﻣﺘﻄﻰ ﻇﻬﺮﻩ ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻫﺎﺝ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﻭﺳﻘﻂ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﻛﺴﺮﺕ ﻳﺪﻩ ، ﻓﺄﺗﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻉ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ : ﻳﺎ ﻟﺮﺩﺍﺀﺓ ﺣﻈﻚ ، ﻳﺎﻟﺤﻈﻚ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮ ، ﺍﺑﻨﻚ ﻭﺣﻴﺪﻙ ﻛﺴﺮﺕ ﻳﺪﻩ ، ﻣﻦ ﺳﻴﺴﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺛﺔ ﺍﻷﺭﺽ ؟ ﻣﻦ ﺳﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪﻩ ؟ ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﺳﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺭﺑﻤـــــــــــــــﺎ ﻭﺗﻤﻀﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ...ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺩﺍﻫﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻫﺐ ﻟﺨﻮﺽ ﺣﺮﺏ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻟﻌﺪﻭ ﻗﺮﻳﺐ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ، ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ، ﻭﺟﺪﺍ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻜﺴﻮﺭ ﺍﻟﻴﺪ ، ﻗﺪ ﻟﻔﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﺠﺒﻴﺮﺓ ،ﻓﺘﺮﻛـــــــــــــــــﻮﻩ ﻓﺘﺠﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺷﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﺧﺬﻭﻩ ،ﻣﺎﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﺣﺪﺍ، ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺇﻻ ﺍﺑﻨﻚ ، ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻆ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ !! ﻳﺎﻟﻘﻮﺓ ﺣﻈﻚ .. ﻣﺎ ﺃﺳﻌﺪﻙ . ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﺑﺎﺳﻤﺎً ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺭﺑﻤـــــــــــــــﺎ ﺣﻘﺎً ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ . الشيخ فلاح الجربا

هناك تعليق واحد: