الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

المتسلقون والمجتمع

ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻮﻥ .. ﺃﺗﻔﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻴﻦ ﺍلانتهازيين ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺬﻣﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻳﺮﺗﻘﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺗﺼﻴﺮ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﺄﻳﺪﻫﻢ ﺳﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﺍﻭ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﺍﻭ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻣﺮﻫﻢ ﻻ ﺗﺄﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺍﻋﻲ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ . ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻧﺎﺱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﻣﺘﺴﻠﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .. ﻳﺤﺼﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺰﺭﻋﻪ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻭﻳﺠﻨﻮﻥ ﺛﻤﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺍﻟﻌﺮﻕ، ﻭﻳﺴﺮﻗﻮﻥ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻬﻢ .. ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻻ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ .. ﻓﻬﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﺒﺎﺳﻘﺔ، ﻭﺗﻘﺼﺮ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ .. ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻋﻠﻴﻪ ..ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳُﺴﻤﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻴﻦ .. ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻮﻥ؟ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﺤﺘﺮﻓﻮﻥ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻟﻴﺨﻄﻔﻮﺍ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ .. ﻭﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ ﺗﺘﻀﺢ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ .. ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺑﺎﻟﺸﻲﺀ .. ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺤﺚ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺳﻴﺠﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﻟﻠﻤﺘﺴﻠﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ   ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ومجتمعنا العراقي بالاخص ﻣﻠﺊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﻛﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭقتلو ﺍﺣﻼﻣﻬﻢ ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻬﻢ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻌﻪ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﻛﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺗﺼﻨﻌﻪ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻣﺨﻠﻔﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﺮﻣﻮﻧﻬﺎ ﺍﻭ ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﺧﺮﺩﺓ ﺑﺎﻋﻮﻫﺎ ﻟﻨﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻄﻮﺭﺍ  ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻴﻦ ﻻ ﺗﺤﻠﻮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﻣﺘﺴﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺎﻑ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻘﺪ ﺍﺑﺘﻠﻴﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻴﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺑﻞ ﺳﻤﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻧﺎ ﺍﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﺣﺰﻥ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻴﻦ  ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻭﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﺬﺍ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﺼﺮ ﺍﻻﻧﻬﺰﺍﻡ ﺍﺷﺪ ﻋﺠﺒﺎ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺯﻋﺠﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺃﻓﺎﺩ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻭﺻﺎﺭ ﺳﻼﺡ ﺿﺪﻧﺎ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﻦ ﺃﺷﺮﺍﺭ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺮﺩﺩ ﻟﻴﻼ ﻧﻬﺎﺭﺍ ... ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﺇﻻ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺍﻭﺗﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﻼ ﻭﻏﺒﺎﺀ ﻭﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ . ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺣﺮﻭﺏ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺣﻮﺵ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻠﻪ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻘﻴﻦ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺭﺕ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺍﻷﻣﺔ . ﻟﻮ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﺼﻠﺤﺖ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻭﻟﻮ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻟﺼﻠﺤﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻮ ﺻﻠﺤﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﺼﺮﻧﺎ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﻭﻷﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻜﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻥ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻻ ﻭﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺗﺮﻯ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺧﻴﺮ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻸﺟﺪﺭ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ . ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ : ﺃﻧﺎ ﺩﻭﻣﺎ ﺍﺭﺩﺩ ﻭﺍﻃﺎﻟﺐ ﻭﺳﺄﺿﻞ ﺍﺭﺩﺩﻫﺎ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﺔ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻬﻲ ﺍﻭﻝ ﺧﻄﻮﺓ ﻹﺻﻼﺡ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻟﻬﻤﻨﺎ ﺭﺷﺪﻧﺎ ﻭﻗﻨﺎ ﺷﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺃﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻘﺎً ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺃﺭﻧﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻃﻼً ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﺟﺘﻨﺎﺑﻪ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﻭﺗﺮﺿﻰ ﻭﺍﺟﻤﻊ ﻛﻠﻤﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ . ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ . الشيخ فلاح الجربا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق