ﻳﻨﻘﺼﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺳﺮﺍﺩﻳﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻛﻲ ﻧﻠﻤﺢ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ، ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭ ﻧﺴﺘﻌﻤﻞ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ، ﺃﻥ ﻧﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭ ﻧﺰﺭﻉ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻻ ﺃﻥ ﻧﻬﺪﻡ ﺍﻟﺼﻮﺍﻣﻊ ﻭ ﻧﻘﺘﻞ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖَ ﺗﺆﻣﻦُ ﺃﻧّﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊٍ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴّﺮ ﺟﺬﺭﻳّﺎ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺿُﺤﺎﻫﺎ، ﻓﻠﻌﻠّﻚ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘّﻴﻨﻴّﺎﺕ . ﻳُﻤﻜِﻦ ﺗﻮﻗُّﻊُ ﺗﻐﻴّﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲّ ﺟﺬﺭﻱّ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴّﺔ ﺗُﻄﻴﺢُ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، ﺃﻭ ﻣﻊ ﻭﻗﻮﻉ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺗﺤﺖ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺧﺎﺭﺟﻲّ ﺃﻭ ﺗﺤﺮّﺭﻩ ﻣﻨﻪ، ﺃﻭ ﺧﺮﻭﺝ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴّﺔ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲّ ﻣﺎ، ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﺠﺬﺭﻱّ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺛﻮﺭﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻻ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﻭﻻ ﻭﻗﻮﻉ ﺑﻠﺪ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺟﺪّﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴّﺔ، ﻓﺘﻠﻚ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﺍﺩﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴّﺎﺕ . ﺗﺘﻌﺪّﺩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺘﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴّﺎﺕ، ﻭﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲّ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻷﺳﺮﺓ ﻭﻧﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ، ﻭﻛﻞّ ﻣﺎ ﻳﺘّﺼﻞ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺗﺼﻮّﺭﻫﺎ ﻟﻨﻔﺴِﻬﺎ ﻭﺗﺼﻮّﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻮّﻧﻴﻦ - ﺍﻟﺴّﻮﺩ ﺧﺼﻮﺻﺎ - ﻭﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺃﺩﻭﺍﺭﻫﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻲ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺷﻜﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺃﺩﺑﻴّﺔ ﻭﺭﻣﺰﻳّﺔ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﺳﻨﺘﻨﺎﻭﻟُﻪ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻣﺎ ﺗﻐﻴّﺮ ﺑﺸﺄﻧِﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴّﺎﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻴﺲ ﺍﻋﺘﺒﺎﻃﻴّﺎ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺘّﺼﻞٌ ﺑﻘﻀﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺸﺎﺋﻚ ﻭﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ ﻭﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﺪﻟﻴّﺔ . ﻟﺴﺖَ ﻣُﺤﺘﺎﺟﺎ ﻷﻥ ﺗﻜﻮﻥَ ﺧﻄﻴﺒﺎ ﻣﻔﻮَّﻫﺎ ﺃﻭ ﻣﻨﻈّﺮﺍ ﺑﺎﺭﻋﺎ ﺃﻭ ﻧﺎﺷِﻄﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻟﻜﻲ ﺗﺠﻌﻞَ ﻣﻦ ﺃﻱّ ﻗﻀﻴّﺔ ﻣﺘﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﺄﻧﺎ ﺟﺪﻟﻴّﺎ ﻳُﺤﺮّﻙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺴﺘﻔﺰّ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻭﻳُﺜﻴﺮ ﺍﻟﺤﻔﺎﺋﻆ . ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺟﺪﻟﻲّ ﺑﻄﺒﻌِﻪ، ﻭﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ، ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪّﺙ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻼ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﻣﺤﺎﻓِﻈﺎ ﺍﻭ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺍﻧﺤﻼﻝ، ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤُﺘﺒﻨّﻰ، ﻓﺎﻟﺠﺪﻝ ﻣﻀﻤﻮﻥ، ﻭﺳﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻋﺎﺭﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺻﺎﺧﺒﺔ، ﻭﺍﻟﻨّﻔﻮﺱ ﻣﺘﻮﺗّﺮﺓ . ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴّﺎﺕ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻧﻈﺎﻣﺎ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲّ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰﻳّﺔ، ﻭﻳﺸﻤﻞُ ﺫﻟﻚ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ . ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗَّﻌﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﻦّ ﻋﺬﺭﺍﻭﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻳﺔ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺟﻨﺴﻴّﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ . ﻭﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴّﺔ - ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ - ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗَّﻊ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﻠَّﻒ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔّﺔ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﻌﺮّﻱ ﻭﺍﻻﺑﺘﺬﺍﻝ ﻗﻴﻤﺎ ﻣﻌﺘﺒَﺮﺓ . ﻛﻞّ ﻫﺬﺍ ﺍﻫﺘﺰّ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘّﻴﻨﻴّﺎﺕ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻮّﻝ ﺟﺬﺭﻳّﺎ ﻭﺻﺎﺩﻣﺎ، ﺣﻴﺚُ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚُ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻲّ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﻴّﺔ، ﻭﺭﺍﺟﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﺴﺪَﻫﺎ ﻓﺴﻴﻮﻟﻮﺟﻴّﺎ، ﻭﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺟﺎﻧﺒَﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴّﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻲّ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺲ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺮﺳّﺦ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻔﺎﺩُﻫﺎ ﺃﻥّ ﺟﻨﺴﺎﻧﻴّﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣُﻬﻤَﻠﺔ، ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﺠﻨﺴﺎﻧﻴّﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻌﺎﻣَﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﻤﻮﺿﻮﻉ ﺫﻛﻮﺭﻱ، ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺟﻨﺴﻲ ﻻ ﻓﺎﻋﻞٌ ﺟﻨﺴﻲّ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻟﺠﻨﺴﺎﻧﻴّﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ ﻣﻤﺘﻠﻜﺔ ﻟﺠﻨﺴﺎﻧﻴّﺘِﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻّﺔ، ﻭﺃﻧَﻬﺎ ﺗُﻌﺎﻣَﻞ ﻛﻤﺸﺘﻬﺎﺓ ﻭﻻ ﻳُﻘﺒَﻞُ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣُﺸﺘﻬِﻴﺔ، ﻭﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﻛﻠّﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴّﺮ . ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗّﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﻲ، ﺑﻞ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻟﺘﺤﻮﻳﻠِﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ، ﺃﻱ ﺃﻥّ ﻣﻦ ﺣﻖّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ ﺟﻨﺴﺎﻧﻴﺘَﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﺸَﻬﺎ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻋﻤﻠﻴّﺔ، ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩﺕ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ . ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺘﻮﻗَّﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺴﺘﻬﺠَﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺟﻨﺴﻴّﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻛﻮﻥ ﺟﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺟﺴﺪِﻫﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘّﺎﻟﻲ ﻣﺘﻌﻠّﻘﺎ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗِﻬﺎ، ﻻ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺘﻌﻠّﻘﺎ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻷﺳﺮﺓ . ﻭﺗﺰﺍﻣﻦَ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﻟﻠﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻲ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﻓﺮﺹ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴّﺔ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺎﺕ ﻭﺗُﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴّﺔ . ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ، ﻛﺎﻧﺖ "ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ " ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق