ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، 08 ﻣﺎﺭﺱ 2017 ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻬﻞ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ العربيات ﻟﺘﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﺎﺻﻌﺔ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺤﻖ ﺑﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻣﺎ ﺯﻟﻦ ﻳﺤﺎﺭﺑﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓُﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻫﻨﺔ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻬﻦ ﺑﺤﻖ ﺃﻫﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ؟ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﺷﻜﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ! ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭ ﺣﺘﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻤﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻣﻮﺳﻲ ﻋﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻔﺘﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭ ﺷﻜﻠﺖ ﺧﻄﺮﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﺄﺑﺤﺎﺛﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺼﻨﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ ﺣﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﺎﺩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ؟ ﻫﻞ ﻋﺪﻣﺖ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻫﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﻡ ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﺩ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺎﺕ ﻭ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﻋﻈﺎﻣﻬﻦ ﺣﺘﻲ ﻻ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺳﻘﻒ ﻃﻤﻮﺣﻬﻦ ﻭ ﻛﺒﺖ ﺇﺑﺪﺍﻋﺎﺗﻬﻦ ﻭ ﺗﻔﺮﺩﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﺩﺍﺕ ﻟﻜﻨﻬﻦ ﻻ ﻳﺠﺪﻥ ﻣﻦ ﻳﻬﺘﻢ ﻷﻣﺮﻫﻦ ﻭ ﻳﻨﻤﻲ ﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻦ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﻟﺘﻜﺒﺮ ﻭ ﺗﺆﺗﻲ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺤﻆ ﻟﺘﺠﺪ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺳﺘﺎﺫﻫﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﺩﺍﻋﻤﺎﻥ ﻗﻮﻳﺎﻥ ﻟﻤﻮﻫﺒﺘﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﻮﺭ ﻭ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ . ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﺖ ﻷﻋﻠﻲ ﻣﻌﺪﻻﺗﻬﺎ ١٦٪ ، ﻭ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ١٤ ﺳﻴﺪﺓ ﺿﻤﻦ ﺍﻝ ٢٨ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﻴﻦ ، . ﻭ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻣﺼﺮ ﺃﻗﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ، ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺇﻟﻲ ٥٠٪ ﻣﺜﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ٣٣٪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ! ﺃﻱ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻭ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﻧﺎﺋﺒﺎﺕ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﻭ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻣﺮﻓﺖ ﺍﻟﺘﻼﻭﻱ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺳﺘﺔ ﻭ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ! ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍً ﺟﺪﺍً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﻣﻮﺍﻫﺒﻬﺎ ﻭ ﻛﻔﺎﺀﺗﻬﺎ ﻭ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺃﺷﺠﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ! ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺗﺤﻴﺔ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺼﺮﻳﺔ ، ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻔﻴﺮﺓ ، ﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺃﻧﺘﻦ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺯﻳﻨﺘﻪ ، ﻭﻋﻤﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﺑﺠﻬﻮﺩﻛﻦ ﺳﺘﻜﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق