الأربعاء، 24 أغسطس 2016

الخبثاء اصحاب الوجهين

فلاح اذعار الجربا / الخبثاء  اصحاب الوجهين  بسم الله الرحمن الرحيم  ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺼﻔﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺑﺎﻟﻤﻌﻮِّﻗﻴﻦ  ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻗَﺪْ ﻳَﻌْﻠَﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟْﻤُﻌَﻮِّﻗِﻴﻦَ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟْﻘَﺎﺋِﻠِﻴﻦَ ﻹِﺧْﻮَﺍﻧِﻬِﻢْ ﻫَﻠُﻢَّ ﺇِﻟَﻴْﻨَﺎ ﻭَﻻ ﻳَﺄْﺗُﻮﻥَ ﺍﻟْﺒَﺄْﺱَ ﺇِﻻَّ ﻗَﻠِﻴﻼً * ﺃَﺷِﺤَّﺔً ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺟَﺎﺀَ ﺍﻟْﺨَﻮْﻑُ ﺭَﺃَﻳْﺘَﻬُﻢْ ﻳَﻨﻈُﺮُﻭﻥَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﺗَﺪُﻭﺭُ ﺃَﻋْﻴُﻨُﻬُﻢْ ﻛَﺎﻟَّﺬِﻱ ﻳُﻐْﺸَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕِ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺫَﻫَﺐَ ﺍﻟْﺨَﻮْﻑُ ﺳَﻠَﻘُﻮﻛُﻢ ﺑِﺄَﻟْﺴِﻨَﺔٍ ﺣِﺪَﺍﺩٍ ﺃَﺷِﺤَّﺔً ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮِ ﺃُﻭْﻟَﺌِﻚَ ﻟَﻢْ ﻳُﺆْﻣِﻨُﻮﺍ ﻓَﺄَﺣْﺒَﻂَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻋْﻤَﺎﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺫَﻟِﻚَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻳَﺴِﻴﺮًﺍ : :   ﺃﺟﻞ، ﺇﻧَّﻬﻢ ﻣﻌﻮِّﻗﻮﻥ ﻭﻣﺜﺒِّﻄﻮﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﺤﺴﺐ؛ ﺑﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻮِّﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ، ﻟﻠﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﻌﻮِّﻗﻮﻥ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﺍﻟﺴَّﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ .  ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﺃﻱِّ ﻛﺘﺎﺏ ﻧﻔﺴﻲٍّ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺻﻔًﺎ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣُﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺩﻕَّ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ - ﺟﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ : ﺳَﻠَﻘُﻮﻛُﻢ ﺑِﺄَﻟْﺴِﻨَﺔٍ ﺣِﺪَﺍﺩٍ ﺃَﺷِﺤَّﺔً ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺨَﻴْﺮِ : ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜَﻤﺔ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺗِﻪ ﺁﻧﻔًﺎ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ اقول ﺑﻌﺪُ  ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻛﺎﻟﺤﺮﺑﺎﺀ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ؟ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻛﺜﺮ، ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﺳﻠﻮﺑﻴﻦ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﻴﻦ ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺣﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺤﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪ ﻭﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ . ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﻜﺸﻔﻮﻥ ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺍﻻﻋﻴﺒﻬﻢ ؟؟؟ منذ عام 2003 ضهرت اصناف   ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻮﻥ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﻮﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ. ﻭﺍﻷﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻭﻣﺆﺭﺷﻔﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ، ﻭﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ كل مكان ؟  ﻭﻻ ﻳﻜﺬﺏ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﻋﻤﻰ ﺑﺼﺮ ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ، ﻭﻻ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﺠﺮﺃﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻮﺽ ﻓﻴﻬﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺩﻟﻴﻼً ﺻﺮﻳﺤﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺢ ﻧﻔﺲ ﻭﺳﻮﺀ ﻣﻌﺪﻥ . ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻷﻫﻢ ﻫﻮ ‏« ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺸﺮ ﻟﺼﻨﻊ ﻭﺍﻗﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﺠﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺼﺪﻉ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﺫﻡ؟ ‏» ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺟﻠﺒﺔ ﻭﺿﺠﻴﺞ ﻟﺘﻤﻴﻴﻊ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺃﻭ ﺇﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﻫﺎﻣﺸﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺰﺭ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﻤﻮﻣﻬﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﺘﻮﻗﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺩﻭﺭ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻛﺎﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ . ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺎﻛﺲ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ، ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﻄﺒﻌﻪ ﻭﻓﻄﺮﺗﻪ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺪﺭﻙ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ، ﻭﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﺎﻝ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ . ﺇﻥ ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺳﺦ ﻭﻳﺘﺄﺻﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﻧﻔﺲ ﻣﺰﺍﺟﻴﺔ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ، ﺗﺤﻔﺰﻫﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻏﺒﺎﺕ، ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﻠﺤﺘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻓﺘﺴﺎﻳﺮﻩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻄﺌﺎً ﻭﻇﺎﻟﻤﺎً ﺑﺤﻖ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ، ﻓﺘﺠﻤﻞ ﻟﻪ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻪ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻭﺗﻮﺻﻤﻪ ﺑﺄﻓﻈﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻪ ﻭﺗﺘﻨﻜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻟﻪ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﻃﺮﻑ ﺁﺧﺮ . ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ، ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻋﺰﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻬﻤﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ، ﻭﺇﻥ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺧﻠﺨﻠﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺗﻔﻮﻳﺖ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻻ ﺗﺜﻖ ﺑﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻤﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ، ﻷﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﻭﻻ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺭﺧﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ . ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﻟﺘﺒﻨﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﺤﺪﺩ، ﻓﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺗﻼﺣﻘﻬﻢ، ﻭﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻋﻮﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﻗﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻮﺩ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ، ﻭﺣﻤﻼﺕ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻗﻪ ﺃﻭ ﻣﺤﻮ ﺃﺛﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻗﺪﺭ ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﺨﻠﺼﻮﻥ ﻓﻲ ﺍلمرحلة المقبله ﻣﻦ ﺟﻠﺪﻫﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ . ﺍلبلاد ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺃﻭﺟﺎﻋﻬﺎ، ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ، ﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ  ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ، ﻭﻳﺨﻠﻌﻮﻥ ﻋﻨﻬﻢ ﺛﻮﺏ ﺍﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺍﻓﻌﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺣﺒﻬﻢ ﻟﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﻻ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻬﻢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺁﻧﻴﺔ ﺩﻧﻴﻮﻳﺔ، ﻳﻨﺘﺼﺮﻭﻥ ﻟﻠوطن ﻭﻻ ﻳﻨﺘﺼﺮﻭﻥ ﻟﺘﻴﺎﺭ ﺃﻭ ﻃﻴﻒ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻋﺔ، ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺣﻘﺪ ﺃﻭ ﺯﻳﻒ ﺃﻭ ﺗﻠﻮﻥ، ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻠﻐﺪ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻻ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺺ ﺑﺎﻟﺸﺮ  وفي نهاية القصة على البلاد والعباد السلام . فلاح اذعار الجربا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق